اشتمل «منتدى أشغال داخلية» في دورته السادسة على برنامج من عروض الأداء والرقص والمسرح ومحاضرات وأفلام وڤيديو وإصدارات، قامت بإعدادها القيمة كريستين طعمه، إلى جانب معرض أقامه طارق أبو الفتوح، ومشروع «إكس شقق» الذي أشرف عليه ماتياس ليلينتال والمشاركين في «برنامج فضاء أشغال داخلية» الدراسي. 


"أشغال داخلية، هذا العام، يقوم على عنوانين: الأول «حرتقات» والثاني «المحاكمة». الحرتقة في اللغة هي المعابثة والفحص والتحايل، وفي الفعل هي معاينة الشيء والعمل عليه، إما لهواً وإما بقصد هادف. وفي الصوت، هي الأثر والصدى النابع عن ارتطام الأدوات والأشياء، إما بإيقاع وإما بعشوائية. 

بهذا المعنى، كل ممارسة هي «حرتقات» على نحو ما. 

العنوان الثاني، «محاكمة»، نقاربه بسؤال: إذا كانت المحاكمة لا تقوم أركانها إلا بسيادة القانون والمواطنة والفردية، فإن المواطن الفرد لا يقوم إلا بحضور سلطة المحاكمة - فأيهما يسبق الثاني: الفرد أم المحاكمة؟

يبدو سؤالنا حرتقة.

وفي غياب المحاكمة عندنا، تبدو تلك الممارسة الواسعة النطاق في زوايا المدن وعتماتها وزواريبها وأمكنتها الخاصة وحميمياتها، حرتقات بلا توقف. ترفع سؤال المحاكمة على نحو فردي وخاص ومستمر. 

 

كريستين طعمه

 

معارض أشغال داخلية ٦

يتبنى برنامج معرض أشغال داخلية ٦ استراتيجية تداخلات مكانية رمانية، تعيد تمثيل ثلاثة معارض نُظمت في لحظات فارقة لتحولات سياسية واجتماعية وفنية: معرض السنتين الأول للفنانين العرب في بغداد عام ١٩٧٤، بينالي الإسكندرية الأول عام ١٩٥٥، معرض الصين/ الفن الطليعي في بكين ١٩٨٩. 

مستلهماً مقولة ابن عربي «الزمان مكان سائل... والمكان زمان متجمد» يسائل المعرض، من خلال أعمال فنية معاصرة، حاضرنا وموقعنا في ظل ظروف سياسية واجتماعية هي أيضاً في مسار التحول. 

لذا، خارج القيود الزمانية والمكانية، يستدعي المعرض بغداد والإسكندرية وبكين، ماضياً وحاضراً، إلي بيروت ٢٠١٣، مقترحاً قفزات بين هذه الأمكنة والأزمنة وبين قواعد أساسية حكمت ومازالت تحكم حياتنا الفكرية والثقافية اليوم. 

لا يهدف المعرض إلى إعادة رسم خارطة الماضي، بل ينشد تقديم أعمال فنية معاصرة في مواجهة خلفيات متداخلة مشحونة بحركات سياسية واجتماعية وفنية. 

فالواقع الذي نعيشه جميعاً يتضمن التاريخ كجزء جوهري من مكوناته، لكنه التاريخ منظوراً إليه بعيون الحاضر، الذي ليس بدوره سوى استمرارية ما للماضي، وانقطاع عنه في الوقت نفسه.

 

طارق أبو الفتوح

 

إكس شقق

يأخذنا المشاركون في برنامج «فضاء أشغال داخلية» لهذا العام في جولة على منازل سكنية خاصة، هناك حيث الفضاءات محمية بعناية، وحيث يمضي البشر الجزء الأكبر من حياتهم ويعيشون نزاعاتهم وأفراحهم وآمالهم وخيباتهم في مأمن من أعين العامة.

إكس شقق هو مشروع نفذ سابقاً ولمرات عديدة في مدن مختلفة حول العالم. وهو بمثابة مداخلة مدنية، بقدر ما هو مداخلة منزلية. إذ يدعو المشاركين - المشاهدين إلى امتحان توقعاتهم حو الواقعات الحميمية للآخرين، كذلك على اختبار مدينتهم بعيون جديدة، كما لو أنهم يرونها للمرة الأولى. 

إكس شقق وبنسخته البيروتية، هو أيضاً وإلى حد كبير مشروع حول المشي، في مدينة تتصف بأنها تحاول قدر إمكانها أن تعرقل فعل المشي فيها. 

 

ماتياس ليلينتال

بناية أشكال ألوان
جسر الواطي، سوق الأحد، شارع ٩٠، بناية رقم ١١٠،
أمام كراج إمبكس شيفروليه، ٠٠٩٦١٠١٤٢٣٨٧٩
الموقع


مركز بيروت للفن
جسر الواطي، متفرع من كورنيش النهر،
شارع ٩٧، بناية رقم ١٣، ٠٠٩٦١٠١٣٩٧٠١٨
الموقع


مسرح المدينة
بناية سرلة ، شارع الحمرا، 
٠٠٩٦١١٧٥٣٠٢١
الموقع


سينما متروبوليس أمبير صوفيل
مركز صوفيل، جادة شارل مالك، الأشرفية،
٠٠٩٦١٠١٣٢٨٨٠٦
الموقع


مسرح بابل
شارع القاهرة. الحمرا
٠٠٩٦١١٧٤٤٠٣٣


٩٨ أسبوع
شارع أرمينيا، جسر الحديد
٠٠٩٦١٧٦٧٢٦٠٠


آرثيوم
بالقرب من آرت لونج، تقاطع كورنيش النهر وما مخايل
٠٠٩٦١٧٨٩٠١٣١٣