افتتاحية دليل «أشغال داخلية» الصادر في العام ٢٠٠٣ في سياق الدورة الثانية من «أشغال داخلية»:

"بيروت، المدينة الخارجة من حرب أهلية، والتي تتهددها الأخطار من كل جانب، تغوي فنانين وكتاباً من كل بقاع الأرض. أن نرعى في بيروت هذه التشكيلة من المشتغلين في الفنون والثقافة، ليس أمراً بديهياً. فمنذ زمن بعيد اعتدنا قسمة حادة بين الشرق والغرب، بين الأصالة والتحديث، بين الهويات القومية والوطنية وشروط الانفتاح علي العالم. هذه القسمة كانت تضعنا دائماً في موقف صعب حين يتعلق الأمر بعلاقتنا بالآخر. دائماً كان الآخر يتحدد بصفات واضحة: جنسيته، لغته، جنسه، لونه، دينه، مواقفه المعلنة، إلخ...ودائماً كنا نضطر أن نعاين مواقف الآخر ومدى اقترابها من مواقفنا، ليتسنى لنا أن نستقبله بالحفاوة اللازمة. لم تكن أفكاره، من حيث جديتها وفتوّتها تزن كثيراً في هذا المجال. طوال عقود كثيرة، ترجمنا إلى العربية ما يناسبنا فحسب من الكتب الغربيةواستقبلنا وقرأنا فقط من نجد لديهم تعاطفاً مع قضايانا وتماهياً مع هويتنا. وأظن أن العقدين الأخيرين حفلا ببعض المحاولات الجديّة والناجحة لكسر هذه القوالب الجامدة، وجعل الأفكار والاهتمامات ومبلغ جديتها من العوامل الحاسمة في استدعاء مثقف ما من أصقاع العالم ليقدم همله ويعرض أفكاره عندنا. لهؤلاء الفضل في ما وصلنا إليه اليوم، وفي تحلينا بالشجاعة اللازمة لترك التقسيمات الحادة التي اعتدناها، والانطلاق في محاولة إنشاء حوار فاعل وجدي، يستند إلى تقارب حقول البحث، أو إلى تعيين الأسئلة التي ينبغي طرحها. 

هذا المنتدى الذي انعقدت أعماله العام الماضي، هو محاولة متواضعة لكسر هذا القالب الصلب. وأعتقد أنه ينبغي أن أشكر كل الذين شاركوني أحلامي وأفكاري، وكل الذين ساعدوني في تذليل الصعاب الجمة التي اصطدمت بها أثناء إعدادي لهذا المنتدى، مما سمح لي بالأمل في أن تنعقد المنتديات والمشاريع القادمة على هذا الأساس، وأن تسهم الأفكار المشتركة وحقول البحث المتصلة بها، في جمع الناس من مشارق الأرض ومغاربها، في هذه المدينة الصغيرة، كما في مدن سواها، في هذه المنطقة من العالم. 
 

كريستين طعمه

أشكال ألوان، ٢٠٠٣

جنان العاني
عباس بيضون
كاثرين داڤيد
بيتا فيازي
نزار حسن
حسن خان
سامية محرز
إبراهيم مختاري
ربيع مروة
عسام نصار
خليل رباح
شادي عبدالسلام
غسان سلهب
رشا سلطي
لينا صانع
راندا شعث
محمد سويد
إيليا سليمان
جلال توفيق
نادين توما
أكرم زعتري
تيرداد ذوالقدر
ڤيديو برازيل
جواني حاجي توما وخليل جريج