السبت ، 26 تشرين الأول 2019 -  11:00 صباحاً - مسرح مونو

تبدأ المحاورة بتقديم سريع تقدّمه ميرڤه ونشأت لحالتين، هما غازي عنتاب في تركيا وگوادر في باكستان، فتتناول فكرة «صيرورة العالم»، من زاوية كونها مخططاً سلطوياً يتمظهر في شتى السياقات القومية، وكذلك من زاوية كونها تخيّلاً لمستقبل مغاير في واقع عابر لمحلّيته. لا تسعى هذه المحاورة للتكهّن، وإنما هي جزء من جهود التجهّز لاحتمالات مُقبلة، إذ تسعى لتغطية قضايا تشمل الوجود الجسدي مقابل الالتزام بأمكنة لا نستطيع إليها سبيلاً، واختيار الخفاء في سياق الهيمنة  والمراقبة التكنولوجية، وأفكار العناية الجمعيّة وسياسة الرفض. 

نشأت أوان مُحاضرة أولى في الثقافات البصرية في غولدسميثز، جامعة لندن بمركز بحوث العمارة. درست نشأت العمارة. وتتمحور أشغالها حول نقطة التقاء الجيو-سياسات والمكان، ولا سيما قضايا المهجر والتهجير وأنظمة الحدود. هي معنيّة بأنماط التمثيل البصري والمكاني وأشكال الانخراط مع الأمكنة والمسافات على نحو أخلاقي. نالت زمالة مؤسسة البحث المجتمعي الحرّ للناشئين في العام ٢٠١٥، حيث اشتغلت على مشروعها «حواف أوروبا» الذي استقرأ الانتماء الأوروبي من منظور تجربة النازحين. تتناول في مؤلّفها الأخير «إرادات المهجر» (روتليدج، ٢٠١٦) مسألة استجابة العمارة والتصميم المديني لتبعات تنامي موجات النزوح. تشرف راهناً على مشروع «أطلس طوبولوجي» المدعوم من قِبل مجلس البحوث الأوروبي، والذي يهدف لإنتاج جغرافيات بصرية مضادة ربما تسهم في دعم حركة النزوح الهشّة في اصطدامها مع الأجهزة الأمنية على المعابر الحدودية.

ميرڤه بدير درست العمارة في جامعة الشرق الأوسط التقنية، أنقرة، وفي جامعة دِلفت التقنية. تتناول في أشغالها للإرادة البشرية وغير البشرية فيما يتعلّق بالشغل والنزوح والمشاع وما يتّصل بها من مقوّمات مكانية. شاركت في تأسيس مكتب الأبحاث والتصميم «تكوينات الأرض والحضارة» في روتردام وهونغ كونغ، ومعهد التصميم التجريبي «أفورمال أكاديمي» في هونغ كونغ. ساهمت في تأسيس الجمع النسوي «مطبخ» في غازي عنتاب، و«مركز العدالة المجتمعية» في اسطنبول. تشغل منصب الأستاذ المساعد في جامعة هونغ كونغ، قسم العمارة. أقامت «نهر غير مشاع» (نهر ماريتساو پلوڤديڤ، ٢٠١٤) و«مفردات الضيافة» (اسطنبول، ٢٠١٥) و«مناظر طبيعية أوتوماتيكية» (شِنزِن، ٢٠١٨). شاركت بأعمالها في بيناليات البندقية (٢٠١٢) واسطنبول ديزاين (٢٠١٦ و٢٠١٨) وشِنزِن (٢٠١٣ و٢٠١٥)، وترينالي أوسلو (٢٠١٦). نُشرت لها مقالات في مجلة هارفارد للتصميم و«ثرِشهولد» ومجلة إيه دي و«فونامبيوليست» وغيرها. كتبت صحف الغارديان وأيڤري ريفيو عن أعمالها. 

تأتي هذه الفاعلية في سياق أشغال داخلية 8: منتدى عن الممارسات الثقافية.