السير الذاتية
هايغ أيڤازيان فنان مقيم في بيروت، يستعين بمختلف الوسائط بغية الغوص في الأنماط التي تسلكها الأيديولوجيا بغية السيطرة على الناس والأجسام والعمارة، وكذا التأثير عليها وتحريكها. ينطلق في الكثير من أعماله من وقائع معروفة ممزوجة بسرديات أقل رواجاً، يستقرئ من خلالها آليات التسلّط والتسيّد التي تؤتي مفعولها في عوالم الرياضة والمال والمتاحف والموسيقى.
دانيال جنادري تعمل من خلال عدد من الوسائط، شأن التصوير والرسم والطباعة والفوتوغرافيا، بغية التعرّض لكيفية تأثير المسافة والضوء والحركة على تجربتنا البصرية. تلتفت، من خلال ممارستها الفنية، إلى قدرة الصورة على توليد وقتها الخاص (من خلال الضوء) وكيف تتشكّل حساسيتنا البصرية وفق التطلّع عبر مجال بصر غير مباشر. درست جنادري الفن والرياضيات في كلية دارتموث، نيو هامبشاير (٢٠٠٢) وحازت ماجستير التصوير في معهد سلايد للفن في لندن (٢٠٠٨). شاركت في إقامات فنية في كل من متحف برونكس ومركز أندرسون رانش للفن (الولايات المتحدة) ومؤسسة راتي (إيطاليا) ومركز فرانز مازيريل (بلجيكا) كما نالت منحة «باحث آبي» في المعهد البريطاني بروما للأعوام ٢٠١٣-٢٠١٤. عرضت أعمالها مؤخراً في غاليري جيبسوم، القاهرة وبينالي الشارقة ١٣ والمتحف الوطني، توكومان ومتحف سرسق، بيروت وغاليري تيمور غراهن، نيويورك وترانزيشن غاليري، لندن ومؤسسة پاسيفيكو تشيريري، روما ومتحف برونكس، نيويورك. نالت في العام ٢٠١٥ جائزة باسل القاضي التي تمنحها مؤسسة نيويورك للفن للتفوق في التصوير. تعيش جنادري وتعمل في بيروت منذ العام ٢٠١٦ حيث تقوم بالتدريس في الجامعة الأميركية في بيروت.
جوانا حاجي توما وخليل جريج من مواليد بيروت، ويتعاونان في الأفلام والفوتوغرافيا والتجهيزات، مستعينين في الأغلب على شذرات سينمائية بغية فحص آثار الغياب. هما معنيان بظهور الصورة واختفائها، ولا سيما المواد الأرشيفية التي تعرض لآثار الحرب الأهلية التي شهدها بلدهما منذ العام ١٩٧٦ ولمدة خمسة عشر عاماً. تمزج حاجي توما وجريج بين التواريخ الشخصية والنشاط السياسي، فيعتمدا مدخلاً وثائقياً في استقراء فاعلية الأطلال البصرية.
وليد رعد فنان وأستاذ فنون في كلية كوبر يونيون (نيويورك، الولايات المتحدة). من أعماله مشروع «مجموعة أطلس» الممتد على مدار خمسة عشر عاماً من ١٩٨٩ وحتى ٢٠٠٤ والذي تناول تاريخ لبنان المعاصر، إلي جانب مشروعاته الجارية «الخدش على أشياء يمكنني أن أتخلى عنها» و«حديث عذب: تكليفات (بيروت)».
وليد صادق فنان وكاتب مقيم في بيروت. يشغل منصب أستاذ الفنون ورئيس قسم الفنون الجميلة وتاريخ الفن في الجامعة الأميركية في بيروت.
قادر عطيّة نشأ في الجزائر وفي ضواحي باريس، وينهل من تجربة العيش بين ثقافتين متباينتين باعتبارها نقطة انطلاق لأشغاله. يعتمد عطيّة مقاربة شعرية ورمزية لدى استقرائه لتبعات هيمنة الغرب والاستعمار على الثقافات غير الغربية.
ياسمين عيد صبّاغ درست التاريخ والتصوير الفوتوغرافي والأنثروبولوجيا البصرية في باريس. عاشت في مخيم برج الشمالي الفلسطيني الواقع قرب صور في جنوب لبنان في الفترة من ٢٠٠٦ وحتى ٢٠١١، حيث أجرت دراسات فوتوغرافية تضمنت مشروعاً تحاورياً بالتعاون مع عدد من الشباب الفلسطيني، ودراسات أرشيفية حول فوتوغرافيا العائلة والمحترفات. انضمت ياسمين عيد صبّاغ إلى المؤسسة العربية للصورة منذ العام ٢٠٠٨، وهي راهناً مرشحة لنيل شهادة الدكتوراه من أكاديمية الفنون الجميلة في ڤيينا.
فرانك ليبوڤيتشي (شاعر وفنان) سعى للتأريخ لما يدعى بالنزاعات "الخفيفة" من خلال معارض وعروض أداء وكتب، مستعيناً بالنوطات الموسيقية وغيرها من نظم التدوين الموسيقي المستقاة من الموسيقى التجريبية والرقص واللسانيات ومراسلات السخام المنشورة و٧٠ ساعة من الخطب («خطابات القدس» ٢٠١٢، و«ليبوستير»، جو دو پاوم ٢٠١٣). تناول إيكولوجيا العمل الفني («أشكال الحياة إيكولوجيا الممارسات الفنية»، مختبرات الأوبرڤيلييه/ أسئلة نظرية، ٢٠١٢) و«إنعاش!/ جمع الفن الحي (تايت مودرن/ كونيغ ٢٠١٢-٢٠١٤). يشتغل راهناً مع جوليان سيروسي على سلسلة من المعارض (كراكاو وبرلين ولاهاي) والإصدارات (بوغورو، أسئلة نظرية، ٢٠١٦) تتعرّض لابتداع مفهوم العدالة الدولية المعاصرة ولأولى محاكمات محكمة العدل الدولية في لاهاي.
صوفيا الماريا فنانة وكاتبة ومخرجة أفلام. درست الأدب المقارن في الجامعة الأميركية بالقاهرة، والثقافات الشفهية والبصرية في غولدسميثز، جامعة لندن. أجرت في السنوات الأخيرة بحوثاً حول مفهوم المستقبلية الخليجية. يتمحور اهتمامها حول دور التقنيات والرجعية الدينية في عزل الفرد، وعوامل تآكل الاستهلاك والصناعة، ومحو التاريخ والمقاربة الغاشية لمستقبل لا قِبل لأحد به. تستقرئ صوفيا تلك القضايا مستعينة بمراجع وأفكار نذكر منها «صحراء اللاواقع» لسلاڤوي جيجِك، و«دقائق الأخبار في ذكر الجنة والنار» لعبد الرحمن بن أحمد القاضي الصوفي، وتصويرات علم الآخرة الإسلامي، ومابعد الإنسانية، والخرافات العالمية المتعلّقة بالخيال العلمي.
جو نعمه فنان يعمل من خلال الميديا ومؤلّف موسيقي. يعالج في أعماله قضايا الهويّة والذاكرة والسلطة والتيارات المُشفّرة في الصوت/ الموسيقى المُنظّمة، شأن سياسات الجندر الخاصة بالنغمات الخفيضة، أو ألوان ودرجات العسكرة، أو أنساق النزوح واللجوء التي تنطوي عليها الآلات الموسيقية. عُرضت أعماله، سمعاً وبصراً، في مركز آسيا الثقافي في غوانغجو، والبرلينالي، ومتحف بروكلين، ومركز بيروت للفن، ومركز ديترويت العلمي، وحلبات رقص أقل أهمية حول العالم. تصدر بعض أعماله تحت مظلّة «إلكتريك كهربا»، وهو برنامج إذاعي تجريبي يُبث عبر موقع clocktower.org.
ساندرا نوِت دراماتورج وقيْمة وأحد أعضاء الجمع البحثي «تقارن محلول: الجماعية على مفترق الحيز العمراني والرقمي» في جامعة هامبورغ. شغلت منصب رئيسة قسم الدراماتورج والبحوث في تانسكوارتيير ڤيينا. تنصب بحوثها راهناً على الصلة ما بين استراتيجيات الحراك الفنّية والسياسية، ولا سيما الدور الذي يلعبه كل من الجسد والمرتبة والفاعلية، في الصيرورات الحدودية.